عواصم-''الاتحاد''، وكالات الأنباء: سيطرت أجواء من التوتر الشديد والخوف على قطاع غزة بسبب نكبة الاقتتال التي غطت على مراسم إحياء الذكرى الـ 59 لنكبة فلسطين، وذلك بعد مقتل 22 فلسطينيا بعضهم من قوات الأمن الوطني وأصابة 75 في أعنف موجة قتال بين حركتي ''فتح'' و''حماس'' بالقطاع· وتصاعدت المخاوف من تدهور الموقف بعد وصول مئات من عناصر الأمن الفلسطيني إلى غزة قادمين من مصر· في وقت أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن مصر والسعودية تجريان اتصالات واسعة مع قيادتي الحركتين لوقف الاقتتال· وكان تسعة من أفراد الأمن الوطني قتلوا وأصيب عشرة آخرون في الاشتباكات التي وقعت قرب معبر المنطار حيث استخدمت ''حماس'' الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية· وتضاربت الروايات حول مقتل أفراد الأمن الوطني واتهمت قيادة الأمن الوطني ''كتائب القسام'' باعتراض سيارة لقواتها وقامت بتصفيتهم برصاصات في الرأس· فيما نفت ''حماس'' أي صلة لعناصرها بالعملية متهمة إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم· وقال أحد الناجين إن مجموعة من ''القسام'' هاجمت سيارتنا بقذائف (ار بي جي) وبعد أن انقلبت السيارة وأصيب كل من كان فيها اقترب عناصر ''القسام'' وأخذوا يطلقون النار على المصابين ونجوت لأني تظاهرت بالموت· إلى ذلك دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت القادة العرب للحوار دون شروط مسبقة